-A +A
عبدالله الحكيم ـ جدة
ظهرت كتب الأطفال قبل نحو 300 سنة، ولم يكن الطفل العربي يستطيع الوصول الى تلك الكتب، هل تعلمون لماذا؟
سأعطيكم الإجابة الآن، كان المختصون يكتبون تلك القصص باللغة اللاتينية وكانو ينسخونها باليد، ولهذا السبب كانت الكتب غالية الثمن، وعندما عرفت أوروبا آلات الطباعة وتمكن المختصون من استغلالها، استطاعوا تدوين أول قصص خرافية للأطفال بعنوان «خرافات ايزوب»، واذا أردتم معرفة العنوان فتخيلوا كلمة خرافة ومعناها الشيء غير الصحيح أو الواقعي، وأما ايزوب فهو أشهر شخصية أحبها الأطفال الصغار في أوروبا قبل نحو 200 سنة من الآن، وفي تلك المرحلة استخدم الأوربيون ورقا صقيلا وصورا ملونة من أجل انتاج أول مجموعة من أدب الأطفال، فرح الأطفال جميعا عندما شاهدوا الصور الملونة، وأقبلوا عليها إقبالا شديدا، وما زالت هذه المجموعة تصدر منذ ذلك الوقت الى هذا اليوم، وهناك جائزة باسم «ويبري» يمنحونها لأفضل كتاب يؤلف للأطفال في الولايات المتحدة، وهناك أيضا الى جانب الجائزة وسام ويبري لأفضل أديب للاطفال، هذا في أمريكا. وأول كتاب للأطفال في فرنسا وضعه أديب وشاعر فرنسي يدعى تشارلز بيرو وكان عنوانه «حكاية أمي الأوزة»، وفيه حكايات شعبية مثيرة يحبها الأطفال. تلك الحكايات احتوت على 11 قصة أشهرها «سندريلا» و«الفتاة ذات القبعة الحمراء» و«الجمال النائم» وبعض الأغاني الروائية. وفي بريطانيا ألف جون لوك كتابا اسمه «أغاني البراءة». ومنذ ذلك التاريخ كتب روبرت ستيفنسون ديوان «حديقة أشعار الطفل» وجاب العالم بحثا عن مواضيع تناسب الأطفال. وهكذا ما زال العالم كله الى هذا اليوم يتسابق على اكتشاف أفضل القصص وأحسنها إثارة لاهتمام الأطفال.